حضر الآلاف من أهالي إقليم الفرات إلى مزار الشهيدة دجلة لتشييع جثمان القيادية في صفوف وحدات حماية المرأة روجدا كاينار (الاسم الحركي: مزكين بوطان)، التي استشهدت في ناحية عين عيسى 29 كانون الثاني الجاري إثر حادثةٍ تعرّضت لها وهي على رأس مهامها الثوريّة بالتزامن مع مراسم غيابية لمقاتلي الكريلا، علي نوري (الاسم الحركي: آندوك سرحد)، وعائشة محمد (الاسم الحركي: دجلة روهات).
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت؛ استذكاراً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة للإداري في قوات الحماية المجتمعية في إقليم الفرات، علي هوشان، الذي قال: "صنع لنا الشهداء حياة كريمة وتاريخاً لن ينسى أبداً".
مضيفاً: "نحن لم نعتد على الركوع لأحد، ولن ترهبنا هجمات دولة الاحتلال التركي وتهديداتها المتكررة".
وزاد: "مقاومة كوباني التي أصبحت رمزاً للصمود في العالم، تزعج دولة الاحتلال التركي التي أفلست ولم يبقى أمامها سوى تهديدنا، لكننا نقول لها كما دحرنا مرتزقتك سنهزمك في حال فكرت بالهجوم علينا، فهذه الأرض طهرت بدماء الشهداء ولن نسمح لأحد بتدنيسها".
كما ألقت الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي بناحية قناية، نازة محمد كلمة، قالت فيها "كلنا مدينون لقوات الكريلا الذين يصنعون من أجسادهم جسوراً لنصل إلى درب الأمان، لهذا علينا مساندتهم حتى ننتصر في حربنا الوجودية ضد جيش دولة الاحتلال التركي في مناطق الدفاع المشروع".
لتختتم المراسم بقراءة وثائق الشهداء الـ 3 وتسليمها لذويهم من قبل مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، ليوارى بعدها جثمان الشهيدة مزكين بوتان الثرى في مزار الشهيدة دجلة وسط الزغاريد.